عشرة مع سائق التاكسي …..!!!

لا يستطيع احد انكار هذه العشرة .. فسيارات التكاسي اصبحت مكانا للحديث يضج فيه صوت المذياع بصوت القران احيانا او الاغاني ولكن في اغلب الاوقات … “الاخبار” .

صورة

كونك فلسطينيا اذن لا بد من ان تسمع الاخبار حتى لو لم تكن تريد ان تسمعها …….. يأتيك صوت المذياع غير آبه لرغباتك ولا لطرب اذنيك فتستمع غصبا الى كل ما يدور ببلدك و كل البلدان الاخرى ….

في التاكسي كل احاديث البلاد تصبح بين يديك …. و خصوصا عندما يتلاقى شخصان بيعرفوا بعض فقط انصت لهم و ستجد نفسك تعرف اخبار الدنيا ….

“شفت اليوم ابوي اجاه واحد و تقاتل هوة و اياه قال شو بده منه يزبط عنده الكهرب مع انه ابويا مخلص من هادي المشكلة من زمان “… احاديث الشباب في السيارات لا تنتهي فما بالك بأحاديث الفتيات !!

و الادهى و الامر هو حديث النسوة حيث تجد نفسك في متاهة كبيرة بين اسماء الاشخاص و العائلات حيث تستمع الى سلسلة نسب طويلة عريضة و تفاصيل “بالميللي” عن كل العائلات و خصوصا المشتركة و مش ممكن ان تجتمع فتاتين او اثنتين من النساء الا و يجب ان يكتشفوا صلة قرابة فيما بينهم و لو كانت من جد جد جد ابن عمة خال الوالد او الوالدة 🙂

كذلك الحال مع السائق و احاديث السائقين المساكين في بلدي حيث يجلس طول النهار و الليالي الطوال على كرسي يقود سيارته الى اماكن قد تكون سببت له الملل من كثرة زيارتها و لكن ماذا عساه يفعل ؟!! لازم يتعب عشان “اكل العيش” !!

الحال على الجميع صعب و لكن الطريف ان يتأقلم الفرد على ذلك الوضع و يصبح جزءا من روتين حياته بل و الاجمل ان يطلق الناس النكات على وضع البلد الذي لا يزداد الا سوءا …!!!

تعود الناس على المعيشة بالقلة و القناعة و المزاج الجميل على الرغم من المعيقات النفسية لدى المواطنين فأحاديث السيارات هي جزء بسيط من حياة الناس الاجتماعية التي يشاطر الناس بها بعضهم البعض مآسيهم و افراحهم ……

على كل حال تبقى سيارة “التاكسي” تكسر الملل اليومي عند سماعك كل ما يدور في اذهان الناس و اختلاف اطباعهم و آرائهم …. 🙂

Leave a comment